تم إطلاق معهد جسور بمبادرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ديسمبر 2013، بهدف الإرتقاء بقدرات منتسبي قطاع تنظيم الفعاليات والمناسبات الرياضية في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال توفير التعليم والتدريب والشهادات المهنية والاستشارات والبحوث.

ويتمثّل دورنا الأساسي في تقديم التدريب المهني والتعليم للأشخاص الراغبين في بدء أو مواصلة العمل في مجال إدارة الفعاليات. لقد قمنا باستقطاب فريق من الخبراء العالميين والأكاديميين لإنتاج المناهج الدراسية، مما سيساعد الطلاب على تحقيق طموحاتهم. وتوفر دوراتنا الحماس والتحفيز، وتركز على تحسين المهارات وتطوير المواهب.

إن تطوير الشهادات المهنية سيجلب إلى المنطقة مستوى جديداً من الاحتراف والمهنية وسيمكّن المشاركين من تحديد أهدافهم المهنية. ومن خلال إجراء البحوث الخاصة، وجمع المعرفة القائمة في إطار منهجي يمكن الوصول إليه، سوف ننشر المعرفة ونساهم في خلق إرث دائم يكون مصدر فخر لمنتسبي قطاعات الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى في المستقبل.

ويعدّ معهد جسور ثمرة للجهود التي بذلتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في هذا الخصوص. ويجسّد المعهد أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 لتطوير اقتصاد أكثر تنوعاً من خلال إطلاق ورعاية قطاعات تجارية جديدة مستدامة ودعم التعليم والتدريب لكافة أفراد الشعب القطري لتمكينهم من الاستثمار الكامل لمواهبهم ومهاراتهم على نحو بنّاء. وقبل كل شيء، يتمثّل الهدف في ترك إرث دائم من شأنه دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر، وبالتالي إثراء حياة شعبها.

ويجمع معهد جسور ثروة من الخبرات الوطنية والدولية لتقديم دورات وشهادات مهنية عالية الجودة لمساعدة دولة قطر ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل في تحقيق تلك الأهداف.

وتعدّ استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 شرفاً عظيماً وفرصة فريدة لدولة قطر. وهي تقدم حافزاً للتعجيل في تحقيق طموحاتنا لخلق قطاع رياضي صحي ومستدام في قطر وفي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيلعب معهد جسور دوراً قيادياً في ضمان توفّر تلك القدرات لتقديم حدث بارز، والبناء على الخبرة التي تم اكتسابها من خلال استضافة الفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى مثل دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر في الدوحة 2006، وبطولة العالم للسباحة فينا 2014، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال الرابعة والعشرين وغيرها من الفعاليات، والتي بدأت بالفعل في عملية تطوير الخبرات المحلية.

اشترك في هذا القطاع الحيوي

يتمثّل هدفنا في ضمان ترك إرث مؤثر في منطقة الشرق الأوسط من خلال تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 وأن يتم إبراز إنجازات دولة قطر وقدرتها على تطوير وإدارة وتنظيم الفعاليات العالمية ذات البعد الوطني والإقليمي والعالمي وتقدير ذلك الدور في جميع أنحاء العالم.

وفي حين أن المجد والشهرة قد تذهب إلى الرياضيين أو المشاركين في ذلك الحدث، فإن الأبطال المجهولون هم الذين قاموا بتخطيط وتنفيذ هذا الحدث بكفاءة ومهنية عالية. فلا يمكن لأي بطولة، أو منافسات أو نهائيات أن تحدث من دون وجود فرق تعمل بلا كلل وراء الكواليس.

في معهد جسور نحن نقوم برعاية الأفراد لملئ هذه الأدوار الهامة من خلال برنامج دورات عملية وحلول الأعمال التي تسهم في تلبية إحتياجات الشباب الذين سيبدأوا حياتهم المهنية والاختصاصيين المتمرسين على حدّ سواء. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نوفر أيضاً العضوية الخاصة بمعهد جسور، ولا سيما الحصول على المؤهلات المهنية وفرص التوظيف. كما نمتلك قسم أبحاث، يقوم على إصدار المعلومات والرؤى والدروس القيّمة التي نتشاركها مع أعضائنا وطلابنا وشركائنا وقطاع الرياضة وتنظيم الفعاليات الأوسع لزيادة وتعزيز المعرفة المتاحة.